ما هو الشيلاجيت؟
الشيلاجيت هو مادة عضوية لزجة ذات لون أسود بني، توجد في المناطق المرتفعة مثل الجبال والصخور والكهوف. تتشكل تحت الضغط ومن خلال التحلل البطيء للنباتات والمواد العضوية. يُستخدم كدواء أيورفيدي لعلاج مختلف الحالات الطبية.
لقد استُخدم منذ قرون وله فوائد صحية عامة. يوجد في مناطق الهيمالايا، جبال بامير، منغوليا، آسيا الوسطى، قراقرم، الهند، وإيران. يتوفر الشيلاجيت في السوق على شكل مستخلص جاف وأيضًا كمكملات غذائية.
لماذا يزداد الشيلاجيت شُهرة؟
إنه مادة غنية بالمعادن ولها العديد من الفوائد الصحية المحتملة. يكتسب مؤخرًا شهرة واسعة لاحتوائه على العديد من المغذيات الدقيقة والكبيرة مثل الحديد، الكالسيوم، المغنيسيوم، البوتاسيوم، وغيرها.
إنه منتج عضوي يقلل الالتهابات، يتمتع بخواص مضادة للشيخوخة، يزيد من طول العمر، ويعالج مشاكل الذاكرة. كان شعب نيبال والهند يتناولونه مع الحليب لتعزيز مستويات الطاقة لديهم. ومع مرور الوقت، يتم اكتشاف العديد من الفوائد الأخرى للشيلاجيت يومًا بعد يوم.
أصل وتكوّن الشيلاجيت:
من أين يأتي الشيلاجيت؟
يوجد في مناطق جغرافية واسعة على ارتفاعات عالية. في منطقة آسيا الوسطى، يُعثر عليه في الصخور، مثل الصخور المتحولة والرسوبية. كما يوجد في إيران، توفا، جبال الهيمالايا، هضبة التبت، ميانمار، وشبه الجزيرة العربية.
كيف يتكوّن الشيلاجيت؟
كان يُعتقد في البداية أنه ذو أصل نباتي وحيواني معًا. لكن الدراسات الحديثة أثبتت أنه ذو أصل فيتوكيميائي ومرتبط بالنباتات فقط. يوجد في الصخور والكهوف والجبال حيث يكون الضغط مرتفعًا مقارنةً بمناطق أخرى على سطح الأرض.
النباتات التي تنمو بين الصخور تُحتجز هناك، وبمرور الوقت يتوقف نموها ببطء. ثم تخضع هذه النباتات والأعشاب المحتجزة لعملية تحلل بطيئة تحت ضغط عالٍ.
يستغرق هذا التحلل قرونًا لتكوين مُعقّد نباتي غني بالمعادن. ومع مرور الزمن، يتحول إلى مادة شبيهة بالقطران بين الصخور، والتي تتسرب كمنتج نهائي لزج من شقوق الصخور عند تعرضها لحرارة أو أشعة الشمس الشديدة.

التركيب الكيميائي للشيلاجيت:
الشيلاجيت مركب فيتوكيميائي يتكون من العديد من الجزيئات الكبيرة والصغيرة. بعضها عضوي وبعضها غير عضوي. تجتمع هذه المواد الكيميائية لتكوّن الشيلاجيت وتمنحه تركيبًا فريدًا. يتكون من 60-80% من المادة العضوية، 20-30% من المعادن، وما يقارب 5% من العناصر النزرة.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي أيضًا على بعض المركبات النشطة بيولوجيًا مثل حمض الفولفيك، الراتنجات، المواد الشمعية، حمض الهيبوريك، الدهون الفينولية، الكالسيوم، المغنيسيوم، الدبال، الصوديوم، الزنك، الفوسفور، وكمية صغيرة من ثنائي بنزو ألفا بيرونات. كل هذه المركبات والمعادن تتكامل لتعزز فعاليته.